تمثل قضية تمكين المرآة احد التغيرات المهمة في مسيرة المجتمعات التي تنشد احداث التغير في الوقع الاجتماعي وبالشكل الذي يحقق التكامل بين دوري المرأة والرجل في الحياة بما يضمن الاستثمار الامثل للطاقات والامكانيات لكل منهما اعتماد على مقولة (الانسان صانع التنمية وهدفها) وعلى وفق ما جاء في برنامج الامم المتحدة الانمائي (UNDP) في اول تقرير له عام 1995 ليؤكد بان الهدف الاساسي من التنمية البشرية هو توسيع الخيارات البشرية
عن طريق ثلاثة مكونات اساسية :-
اولاً:- المساواة في الفرص المتاحة لجميع الناس في المجتمع من نساء ورجال, بتوفير الفرص المتكافئة للجميع من دون استثناء.
ثانياً:- استدامة هذه الفرص المتوافرة من جيل الى اخر.
ثالثاً:- تمكين الناس ان يشتركوا في عملية التنمية ويستفيدوا منها.
لهذا اضحت قضية المرأة المرتبطة بالتنمية هدفاً يقوم على ضرورة الاهتمام بها بوصفها قوة قيمة وبصفتها مواطنة تقع عليها مسؤولية مشتركة نحو التنمية, ورفع مستوى معيشة مجتمعها وتطويره .
عموماً التمكبن بمعناه العام يعني تعزيز قدرات البشر تبعاً لمختلف المستويات وذلك بالتغلب على العقبات, اي ازالة كافة العمليات والاتجاهات والسلوكيات النمطية في المجتمع والمؤسسات التي تنمط النساء وتضعهن في مراتب ادنى وذلك باكتسابهن القدرة لاتخاذ القرارات المتعلقة بحياتهن,كما يعني تمكين المرآة تطوير طاقاتها وتشجيعها على نبذ القيم والمعايير القديمة التي تكبلها وتعيق انطلاقها عن طريق رفع مستواها من الناحية التعليمية, واتاحة الفرص لها للعمل في المجالات المختلفة وتزويدها بالتعليم والتدريب اللازم والعمل على مواجهة المعوقات التي تحول دون مشاركتها الفعالة في التنمية.